أفضل 5 مواهب صاعدة في البريميرليج 2010-2011

أوفى البريميرليج بكل وعوده وأمتعنا على مدار 38 بكل فنون كرة القدم بداية من تشجيع جنوني من جماهير لا تعشق إلا لون قميص فريقها وإعلام مُسلط على كبار النجوم مروراً بمنافسة حامية الوطيس على كل مراكز البطولة وأخطاء تحكيمية استفاد منها الجميع وبكى أيضاً بسببها الجميع نهاية بالمواهب الشابة التي خرجت إلى النور وباتت قريبة جداً من الوصول إلى العالمية.

واليوم سيواصل جول.كوم حصاد الموسم، وهذه المرة سنُركز على أفضل خمسة مواهب شابة أثرت على أداء ونتائج فرقها طوال الموسم... نعم هناك العشرات من المواهب الشابة برزت بقوة على الساحة، ولكننا سنُلقي الضوء على خمسة فقط قد نتفق عليهم وقد نختلف لأن لكل منا وجهة نظره..وفي النهاية الأمر متروك لزائر موقعنا للتعبير عن وجهة نظره.

5- جوردان هندرسون (سندرلاند)



هو نجم سندرلاند الأول هذا الموسم بدون منازع، فبعد تعرضه لـإصابة خطير خلال فترة تواجده في كوفنتري سيتي على سبيل الإعارة في شتاء 2009 نجح في العودة أقوى من السابق وقدم عروضاً مميزة في موسم 2009 -2010 لكنه تألق بشكل لافت لـلأنظار في الموسم المنصرم بتمريراته القتالة في قلب دفاع خصوم القطط وشجاعته في افتكاك الكرة بدون اخطأ من عمالقة وسط البريميرليج مما جعل مدرب المنتخب الإنجليزي "الدون كابيللو" يضع عينيه على الموهبة الرائعة، وبالفعل تم استدعاء "هندرسون" إلى صفوف منتخب بلاده الأول وشارك في مباراة ودية ضد المنتخب الفرنسي في فبراير الماضي ، ومن حسن حظه شارك منذ البداية رفقة الزعيم "ستيفن جيرارد" وقدم عرضاً أكثر من رائع بشهادة مدربه الذي أشاد به عقب نهاية المباراة.



وبعد انضمامه للمنتخب الأول زاد تألقه في الملاعب الإنجليزية وأصبح اللاعب مطارد من أكثر من نادٍ وعلى رأسهم ليفربول الذي تقدم بعرض رسمي لـإدارة سندرلاند وقيمته 18 ونصف مليون جنيه إسترليني نظير شراء النجم الشاب، ومع ذلك لم تتم الموافقة من قبل مسؤولي القطط السوداء الذين ينتظرون عروضاً أقوى بعد مشاركة اللاعب مع منتخب شباب إنجلترا في بطولة أمم أوروبا التي ستستضيفها الدنمارك في العاشر من الشهر الجاري، لكن بعد أن ضغط مالك الريدز "جون هنري" على مسؤولي القطط السوداء، تمكن أخيراً من جلب "خليفة جيرارد" إلى أنفيلد روود" بمقابل مادي وصل لـ13 مليون جنيه إسترليني بالإضافة إلى ترك المهاجم الفرنسي "ديفيد نجوج" يكون من عناصر "أوف لايت" بداية من الموسم الجديد.

هندرسون شارك في 37 مباراة مع سندرلاند سجل خلالها ثلاثة أهداف وصنع مثلهم لرفاقه، وهذا يدل على أهميته بالنسبة لمدربه السابق "ستيف بروس".


4- داني ويلباك (مانشستر يونايتد)



لم يجد المهاجم الأسمر حظه مع الشياطين الحمر منذ أن ضمه المدرب "فيرجسون" للفريق الأول عام 2008، لذلك قرر الخروج من مسرح الأحلام على سبيل الإعارة لكي يكتسب خبرة تؤهله للدفاع عن اليونياتد في أقرب وقت، فذهب على الفور لبريستون على سبيل الإعارة خلال فترة الانتقالات الشتوية لعام 2010 وبالفعل قدم مباريات رائعة جعلت الجماهير تطالب فيرجسون بـإعادته مرة أخرى لصفوف الفريق.

وعاد ويلباك إلى مانشستر وأيضاَ ضمه المدرب إلى معسكر الفريق الذي كان يستعد في ذلك التوقيت للموسم الجديد، لكن قبل بداية الموسم بـأيام فاجأ المدرب الاسكتلندي الجميع بموافقته على إعارة ويلباك إلى سندرلاند، لكن اللاعب الأسمر لم يتأثر بذلك ونجح في التعبير عن نفسه بقوة بـإحرازه ستة أهداف منهم هدفاً في شباك تشيلسي في المباراة الشهيرة التي انحنى فيها المارد الأزرق أمام القطط السوداء بثلاثية نظيفة في غرب لندن، هذا بالإضافة إلى هدفين في مرمى إيفرتون وثلاثة أهداف في شباك الثلاثي "ولفرهامبتون وبولتون وبلاكبيرن روفرز".



ويلباك لاعب سريع يُجيد اللعب في مركز رأس الحربة المهاجم وكذلك في الجناح الأيمن أو الأيسر، وهذا ما جعله ينضم لتشكيلة المنتخب الإنجليزي الذي واجه منتخبه الأصلي –الغاني- في المباراة التي انتهت بهدف لكل فريق على ملعب "ويمبلي"، والآن أمام المهاجم الأسمر فرصة عظيمة لـإقناع فيرجسون بـقدراته، وهي بطولة أمم أوروبا للشباب التي سيشارك بها المنتخب الإنجليزي بعد أيام قليلة، ففي حالة نجاح ويلباك في ترك بصمة واضحة مع شباب الأسود سيعود مرة أخرى للشياطين وهو مرفوع الرأس لكن إذا حدث العكس فسوف ينتظر المجهول رغم أنه تلقى دعماً كبيراً من مدربه فور انتهاء فترة الإعارة التي تألق فيها بطريقة لا تُصدق.


3- ستوريدج (تشيلسي)



هو أيضاً من عناصر منتخب شباب إنجلترا تحت سن 21 الذي سيشارك في البطولة الأوروبية، لكنه يبقى الورقة الرابحة للمدرب "ستيورات بيرسي" نظراً لقدرته الفائقة على المرواغة والتسديد بقوة بقدمه الذهبية اليسرى من أي مكان في الثلث الأخير من الملعب، كما أنه يُجيد اللعب في مركز صانع الألعاب أو كجناح أيسر أو أيمن، هذا ولم نقل أنه في الأصل مهاجم صريح وأسلحته متعددة في التسجيل.


ستوريدج ترك تشيلسي في يناير الماضي بعد قدوم النينيو بـ50 مليون جنيه إسترليني وانضم لصفوف بولتون واندرز على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم، وخلال تلك الفترة استطاع النجم الأسمر أن يُثبت لـلمدرب السابق "أنشيلوتي" بأنه اقترف خطأ كبير عندما سمح له بالرحيل من اجل عيون توريس، فقد تمكن ستوريدج من أحراز ثمانية أهداف من أصل 13 مشاركة له مع بولتون في الوقت الذي لم يُحرز فيه النينيو سوى هدفاً يتيماً في مرمى ويستهام، الأمر الذي جعل المدرب الإيطالي يؤكد في أكثر من مناسبة قبل رحيله بأن اللاعب الشاب سيكون من القوائم الرئيسي للبلوز في الموسم المُقبل، وذلك بهدف قطع الطريق على المدرب "أوين كويل" الذي سعى منذ فترة للتعاقد مع اللاعب.


2- سمير نصري (آرسنال)



الأمير الفرنسي قدم كل فنون كرة القدم في الموسم المنصرم ووصل بالفعل إلى مرحلة النضج الكروي، فمن شاهد سحر وإبداع الجزائري الأصل يُدرك لماذا بقى "آرشافين" على مقاعد البدلاء في معظم أوقات الموسم، نصري أمتع كل عشاق الساحرة المستديرة بموهبته التي تفجرت بطريقة مُذهلة والدليل على ذلك هدفيه في مرمى فولهام عندما عبث بمدافعي الكوتيجيرز وألقى بحارسهم "مارك شوارزر" على الأرض وفي النهاية وضع الكرة في المرمى الخالي من حارسه، كما أنه ساهم بشكل كبير في فوز آرسنال على برشلونة بهدفين لهدف بصناعته هدف الفوز لزميله "آرشافين".


نصري ترشح للفوز بجائزتي أفضل لاعب صاعد وأفضل لاعب في الموسم، لكنه لم يفز بأي من الجائزتين واكتفى بالتواجد في تشكيلة الموسم بعد ان شارك في 30 مباراة في الدوري المحلي أحرز خلالها 10 أهداف وصنع واحداً، كما أنه ساهم بشكل كبير في ترشح آرسنال للمباراة النهائية لكأس الكارلينج، فحتى الآن لا تزال أنصار النادي تتنذكر العمل الرائع الذي قدمه في مباراة توتنهام عندما قاد المدفعجية لفوز على الغريم اللدود على ملعبه ووسط جماهيره برباعية مقابل هدف منهم هدفان بتوقيع شخصي لنصري، هذا بخلاف تسجيله لهدفين في دوري الأبطال وصناعته لـأربعة اهداف لزملاءه من أصل ثمانية مشاركات.

1- جاك ويلشير (آرسنال)



رغم أنه لم يتجاوز الـ20 من عمره إلا أنه يملك عقلية لاعب تجاوز الـ30 من عمره، لذلك كان من الطبيعي أن يحصل على جائزة أفضل لاعب صاعد بعد أن حجز لنفسه مكان في التشكيلة الأساسية لـآرسنال وللمنتخب الإنجليزي رغم وجود أكثر من نجم كبير في ذلك المركز سواء في ناديه أو منتخبه.



ويلشير أبهر الجميع بتمريراته المُتقنة وقيامه بأدواره الدفاعية والهجومية على أكمل وجه رغم أنه كان يشغل مركز الجناح الأيسر أثناء فترة تواجده في بولتون الموسم الماضي، وهذا يؤكد لنا أن القصير الإنجليزي سيكون من صفوة نجوم العالم في المستقبل القريب خصوصاً بعد مرودوه الاستثنائي في مباراة آرسنال وبرشلونة التي تألق فيها بشكل لافت لـلأنظار ويكفي أنه خطف الأضواء من ميسي وإنيستا وتشافي وزميله فابريجاس.